الجمعة، 10 أكتوبر 2014

إيرانيون يوزعون مصاحف محرّفة في الحج



رصدت في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مصاحف قرآنية محرفة وزعها حجاج من الجنسية الإيرانية. وأكد لـ”الاقتصادية” مسؤول في الشؤون الإسلامية والأوقاف، أنه تم رصد توزيع مصاحف محرفة قادمة من إيران خلال موسم حج هذا العام، متوقعا أن يكون خلف ذلك مؤسسات وتنظيمات تهدف إلى تشويه سمعة السعودية عند المسلمين بمثل هذه الأفعال.


وأوضح صالح الدسيماني مدير عام الشؤون الإسلامية والأوقاف في منطقة مكة المكرمة أنه من خلال المتابعة في موسم الحج، وجد بعض الأشخاص يقومون ببيع مصاحف بمبالغ زهيدة جدا وبأشكال زخرفية جميلة، مبيناً أنه بعد تفتيشها وجد أنها ناقصة ومحرفة، مشيرا إلى أن المصاحف قادمة من دولة إيران مع بعض حجاجها.
وقال الدسيماني، إن المصاحف المحرفة لم تكن بأعداد كبيرة وتم السيطرة على ذلك في أسرع وقت وسحب جميع تلك المصاحف من الحجاج والمحال التي تقوم ببيعها، وتم التأكد من قدومها من دولة إيران. ورأى مدير عام الشؤون الإسلامية والأوقاف في منطقة مكة المكرمة أن الهدف من نشر هذه المصاحف، يعود إلى محاولة ترويج من جاءت عن طريقه ومن يقف خلف توزيعها أن المصاحف التي توجد في السعودية ناقصة ومحرفة، وهم حاقدون على تولّي السعودية توزيع القرآن الكريم ومعانيه على المسلمين في مختلف البقاع، ولن يزيد الأمر المسلمين إلا قوة وتمسك بالمصحف الشريف الصحيح المطبوع في مجمع الملك فهد في المدينة المنورة بكل لغات العالم. وبين الدسيماني أنه لم يلاحظ خلال حج هذا العام أي محاولات لتوزيع مطويات أو كتب لنشر الفكر الضال بين الحجاج، ولكن رصد هذا في مواقع التواصل الاجتماعي وخلال موسم الحج بشكل أكبر، في محاولات لنشر الفكر الضال والمتشدد وتشويه سمعة المملكة، ومحاولة الوقوع بين الدعاة والأشخاص الآخرون.

وحول الملاحظات على بعض المشاريع الخدمية المقدمة للحجاج، التي قام بنشرها في مواقع التواصل الاجتماعي بعض الدعاة  حيث إن بعض الناس لديهم الفهم الخاطئ لمثل هذه الملاحظات، إضافة إلى أن هناك قنوات تقوم بأخذ هذه التغريدات وتحملها مالا تحتمل وأنهم ينتقدون المملكة وخدماتها في الحج، مشددا على أن هذه الملاحظات من المؤكد أنها جاءت بحسن نية، ولكن هناك من يحاول أن يؤجج الناس ويحرضهم على الدعاة.
وذكر الشيخ الدسيماني، أن من الملاحظات على الحجاج خلال حج هذا العام الاستعجال غير المبرر في تأدية المناسك مما قد يشوه حجه، حيث إن هناك الكثير من الحجاج يذهبون إلى الرمي في أوقات لا يجوز فيها الرمي، وذلك لتفادي الزحام، إضافة إلى الاستعجال في المبيت في منى، حيث لوحظ ذلك بكثرة وهو من الأفعال الخاطئة التي قد تشوه حجهم، وهو بكل شك بسبب اختلاف المذاهب بين الحجاج ولكن يجب على الجميع التأسي بحج النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو القائل “خذو عني مناسككم”. ولفت إلى أنه لوحظ الافتراش بشكل كبير في المساجد ومرفقاتها، حيث إن هناك دورات مياه وممراتها تم افتراشها من قبل الحجاج وإقفالها وهو ما أدى إلى عدم استفادة الحجاج الآخرون منها، خصوصا ما حدث في مسجد الخيف في مشعر منى.
 منقول


شاهد أيضا مقطع الفيديو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق