الأحد، 20 أبريل 2014

للتواصل مع المصابين بالشلل من خلال بؤبؤ العين


عين تواصل شلل


اكتشاف تقنية جديدة تسمح للأشخاص المصابين بالشلل بالتواصل من خلال حجم بؤبؤ العين ويعود الفضل الى تطوير تكنولوجيا من قبل باحثين ألمان , لوقت طويل لم يستطع الطب من التوصل لأي فكرة حول ما يجب القيام به تجاه أشخاص يعانون من الإعاقة، خاصة في حالة الشلل التام من الرأس حتى أخمص القدمين ,
حتى أنه في بعض الأحيان لم يكن لدى الأطباء دراية فيما إذا كان هؤلاء المرضى واعون لمحيطهم أم لا, الجواب للقدرة على التواصل معهم، كما تبين، هو من خلال النظر إلى أعينهم ، يمكن الآن لهؤلاء المرضى أن يتواصلوا مع العالم الخارجي ب “نعم” أو “لا” اعتماداً على حجم بؤبؤ العين لديهم. يتم هذا الأمر عن طريق نوع من النظارات الذكية التي تعمل على توجيه كاميرا في عيني المريض.
بعدها يُسأل المريض سؤال ليجيب بنعم أو لا, بعد أن يتم طرح السؤال، يجيب صوت آلي ب”نعم” ومن ثم يتم عرض مسألة رياضية على الشاشة أمامهم.
وبعد مرور بضع لحظات، ذات الصوت يجيب بـ”لا” وتعرض مسألة رياضية آخرى. يتأثر حجم بؤبؤ العين بعمليات التفكير، وبالتالي فإن المريض قد أوعز إليه بحل مسألة الرياضيات التي تأتي بعد جوابهم. إذا كان جوابهم ب “نعم” ،على سبيل المثال، فإن بؤبؤ العين لديهم سيتسع عند عرض المسألة أمامهم بعد كلمة “نعم”. ليس من المهم أن يقوموا بحل المسألة ،إنما الهدف هو أن يقوموا ببذل جهد عقلي. يقول الباحث الدكتور Wolfgang Einhäuser الأخصائي العصبي الفيزيائي في جامعة Marburg بألمانيا : من الجدير بالملاحظة أن النظام الفيزيولوجي بسيط بدرجة امتلاك بؤبؤ العين لدينا لهذا الكم الغني من الاستجابات التي يمكن استخدامها لتنفيذ مهمات معقدة كالتواصل.
إنه شيء مُلاحظ ، لكنه يحتاج للكثير من العمل.
في حين أن التجربة قد أعطت نتائج جيدة على 6 من المتطوعين الأصحاء، فقد أعطت نتائج أقل نجاحا عند إجرائها على مرضى الإعاقة. بالرغم من ذلك ، فقد أعطت الأطباء الأمل بأن يستطيع المرضى اكتساب بعض القدرة على التواصل بعد إصابتهم بما كان يعتقد أن لا أمل منه. بطبيعة الحال إذا استمر الباحثون بإحراز التقدم في مجال المحاكاة ، فإن هؤلاء المرضى سيتمكنون في الوقت القريب من التواصل بشكل أبسط من خلال التفكير بما يريدون قوله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق